سوق الصرف الأجنبي هو أكبر سوق مالي في العالم. في الولايات المتحدة وحدها ، يبلغ حجم التداول اليومي 1.2 تريليون دولار ، وهو ما يتفوق على أسواق الأسهم والسندات والسلع الأخرى. ولكن ما هو تداول العملات أو تداول العملات الأجنبية؟
تداول الفوركس هو المكان الذي ستشتري فيه عملة وتبيع أخرى ، أو قد يكون مزيجًا من عدة عملات مختلفة في المجموع. يتضمن تداولك مطابقة عملة بأخرى. أي أنك تشتري اليورو على أمل أن يرتفع مقابل الدولار الأمريكي. مما يعني أيضًا أنك تأمل أن ينخفض الدولار الأمريكي مقابل قيمة اليورو. هذا لا يعني أنك تتمنى أن تكون هناك أخبارًا سيئة عن الدولار الأمريكي ، بل فقط أنت تتداول باستخدام المعلومات الاقتصادية حول العملتين. يمكنك أن تفعل الشيء نفسه بالنسبة للفرنك السويسري مقابل الين الياباني. ربما يسمي معظم الناس هذا النوع من المضاربة التجارية. لكن ضع في اعتبارك أن بعض الأفراد والجماعات يكسبون ملايين الدولارات يوميًا باستخدام التقنيات المتاحة للتداول في العملات.
عادة ما تقوم بتداول الفوركس باستخدام الهامش. هذا يعني أنك تترك وديعة صغيرة لدى الوسيط الخاص بك ويمكنك تداول عدة أضعاف قيمة إيداعك. على سبيل المثال ، لنفترض أنك تريد فتح صفقة تطابق عملتين ، وتريد التداول بمبلغ 5000 دولار. يمكنك إيداع 50 دولارًا مع الوسيط الخاص بك ، ويمكنك أن تربح أكثر بكثير من 50 دولارًا بعد إغلاق الصفقة. أنت تستفيد من عدم استخدام أموالك الخاصة ولكن كسب ربح جيد. بالطبع ، قد تخسر في الصفقة ، لكن خسائرك لن تكون أكثر من إيداعك إذا اتخذت الاحتياطات اللازمة للخروج من الصفقة بمجرد وصولك إلى الهامش.
ما زلت بحاجة إلى وسيط كما تفعل في الأسواق الأخرى. مع فوركس ، سيفتح وسيطك حسابًا لك لإجراء تداولاتك. يحدد الوسطاء المختلفون مبالغ مختلفة يجب أن تودعها في حسابك. يطلب البعض 50 دولارًا فقط لفتح حساب ، لكنك لن تتداول كثيرًا بمثل هذا المبلغ الصغير. يحدد معظم الوسطاء هامشًا عند 3-5٪ ، لذلك إذا كنت تريد فتح صفقة بمبلغ 10000 دولار ، فستحتاج إلى إيداع 300 دولار - 500 دولار. إن الشيء العظيم في تداول الفوركس هو أنك لا تدفع عمولة على صفقاتك. لكن لا تبكي على صانعي السوق حتى الآن. تمكنوا من استرداد نفقاتهم وأرباحهم من جميع تداولاتك ، من خلال التقاط الفارق بين العملتين اللذين تتداولهما. السبريد هو الفرق بين سعري العرض والطلب للعملتين.
بينما قد تنظر إلى تداول الفوركس على أنه تخمين بحت ، عليك أن تضع في اعتبارك أنه لكي تنجح عليك أن تفهم طبيعة الفرصة كما تنطبق على السوق. قد تستيقظ ذات صباح لتسمع انخفاض الدولار الأمريكي مقابل اليورو لأن الصادرات إلى أوروبا انخفضت بشكل حاد للربع الثالث على التوالي. إذا أخذت هذه المعلومات دون إجراء مزيد من البحث وقررت تداول اليورو مقابل الدولار الأمريكي ، فأنت تتكهن. ومع ذلك ، ليس لديك أي دليل قوي على أن الدولار سوف يستمر في الانخفاض مقابل اليورو. لا يستوعب المتداولون الناجحون الأخبار المالي